❥ ||َ|| خذني .‎.......وامنحني ||َ||❥

بين الباسلِ من الوحدةِ ,

والنورِ الذي ينتهي في حدةٍ من بزوغه ,

يضلُ المتكئ الأكثرَ حقيقةً هي المبادرة ,

فلا تئن حتى لا تخون السواحل قواربها الآتية .

/



/

خذني بحرك الذي تعبرُ من خلالهِ الأرض قاطبةً لساحل الآمان الذي تودّ .

وامنحني أنتَ بكل ما تمنحه الفضائلَ لأولئك الفضلاء .

/



/

خذني السماء التي تحلّق بها فوق أعالي التلال وسفوحَ الأشجار العالية .

وامنحني كفيّك التي بين مساماتها أرسمني كلوحةِ لم تعلقها الأعياد حتى الآن .

/


/

خذني الماء الذي ينهمر بشكلٍ مهذب وتلين بهِ الأوردة التي تعاني من التصحر .

وامنحني دفاترك التي تخطُ بها أبجدياتي التي توشحت الكثير من ممارساتي الطفوليه .
/


/

خذني الأعوام التي تمدكَ باليراعِ من الأنباء التي تمضي بك نحو الأفق .

وامنحني سبيلكَ اليانع كي أسلك ما تيسر من الطرق وأصل لك دون عناء .

/



/

خذني البهجةَ التي طالما تسلقت ثغرك وهتف بلغةِ العاشقين الأوائل .

وامنحني أصابعك المتقوسةِ على شكلِ مفاجأةِ لا تصلح لغيري من النساء .

/



/

خذني الأغاني الهادئة بعيداً عن قرعِ الأرصفةِ ونيازكَ الأعين المائلة .

وامنحني القليل من تاريخكَ المتباعد بين الأرقامِ والأقلام بكل هيبةِ صاخبة .

/


/

خذني الدفء المشتعل في قمةِ الشتاء المتصلبِ عبر القطعِ المتراكمةِ لتشتعل .

وامنحني الساعة الحانية غير دانيةٍ , شحيحةَ الركض بطيئةَ المكوث .

/

/

خذني المكان الذي تلجأ له كل ما ضاقت الأرض بحضارتها وضجيجها .

وامنحني الزاويةَ التي نلتقي بها كل مساء في أواخر الخريف المنصرم .

/



/

فكل ما أخذت منك تمنحه لي أوردتك بكل سخاء ,

لا أنسُ ولا جآن يطاول نبلنا ووفاءنا .

أحبك ولتكن المبادرةَ سيدة الوقت و عاهلةَ الروايةِ الخالدة .

فمن خلالها يكونُ الحب سامقاً بازاً كأشجار الصنوبر العالية . التي لا تنحني أبداً .

بقلم قلب:أنثآكـ التي لن تتكـرر .